حلم اخضر – 30 أيلول/سبتمبر 2024

(صنعاء) – في إطار مشروع “بناء مجتمعات قادرة على التكيف مع المناخ في المدن التاريخية في اليمن من خلال تعزيز إدارة مخاطر الكوارث والتوعية بها“. اختتمت أنشطة حملة التوعية وبناء قدرات المجتمع المحلي حول تدابير السلامة والاستعداد والاستجابة في مدينة صنعاء القديمة، والتي نفذتها مؤسسة حلم أخضر للاستشارات البيئية، بالشراكة مع منظمة اليونسكو، وبدعم من حكومة اليابان.

وتعد مشاركة المجتمع وتوعيته أمران أساسيان لضمان تعزيز التأهب والاستعداد والاستجابة، وتعزيز القدرة على التكيف والصمود في مواجهة الكوارث الطبيعية وتأثيرات تغير المناخ.

وشملت أنشطة المشروع المنفذة، طيلة الأشهر الماضية، اعداد وإنتاج العديد من المواد التثقيفية والتوعوية والتدريبية، بما في ذلك بوسترات وملصقات حول مخاطر السيول والفيضانات، وبروشورات ورقية تضمنت نصائح وإرشادات لطلاب المدارس حول كيفية التصرف عند وقوع الفيضانات. وكتيبات للآسرة حول كيفية التأهب والاستعداد للفيضان.

واستعداداً لموسم الامطار والفيضانات التي شهدتها البلاد، وبدعم من اليونسكو، نفذت مؤسسة حلم أخضر وبالتنسيق مع مصلحة الدفاع المدني، والهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية، حملة ميدانية شملت محاضرات توعية بمخاطر السيول، ألقاها حلم أخضر ومختصو الدفاع المدني، في عدد من المعاهد والمدراس والأحياء العامة وبعض الأسواق والمحلات.

وشملت الحملة توزيع أكثر من 9000 من المطبوعات الورقية حول إرشادات الحماية من السيول وتدابير الوقاية. كما تم تعليق لوحات تحذيرية لسائقي المركبات عن مخاطر السيول في طريق السائلة.

إلى جانب ذلك، نفذ حلم أخضر خلال الشهر الماضي، حملة توعية رقمية على النطاق المحلي والوطني، تضمنت مواد سمعية وبصرية، تم بثها على منصات حلم أخضر ومواقع التواصل الاجتماعي. بالإضافة لحملة توعية عبر الراديو جرى بثها يومياً طيلة شهر كامل على 8 إذاعات محلية يغطي بثها مناطق البلاد.

ويتعرض اليمن سنوياً لكوارث الطقس والمناخي المتطرف. وتعد اليمن واحدة من أكثر بلدان العالم عرضة لمخاطر التغير المناخي. وفي السنوات الأخيرة عانت البلاد من الكوارث المناخية وتواتر العواصف والسيول والفيضانات المفاجئة والصواعق الرعدية والانهيارات الأرضية. مما أثر بشدة على السكان المحليين، وزاد من تعقيد الازمة الانسانية.

ومع تزايد وتيرة الآثار المستمرة لتغيرات المناخ، تواجه المدن التاريخية في اليمن ومجتمعاتها، مخاطر متزايدة من الكوارث الطبيعية وخاصة الفيضانات المفاجئة. وعلى مدى السنوات الأخيرة، تجلت نقاط الضعف هذه في وقوع أضرار وخسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات والبنى التحتية والتراث الثقافي الغني للمدن التاريخية، ومنها مدينة صنعاء القديمة، ومدينة شبام القديمة المسورة.

عن المشروع:

لمواجهة كل هذه التحديات المناخية، أطلقت منظمة اليونسكو وبتمويل من حكومة اليابان، مشروع “بناء مجتمعات قادرة على التكيف مع المناخ في المدن التاريخية في اليمن من خلال تعزيز إدارة مخاطر الكوارث والتوعية بها”.

يركز هذا المشروع على مدينة صنعاء القديمة، ومدينة شبام القديمة المسورة، ويهدف إلى تعزيز التأهب للكوارث وتدابير الحد من المخاطر. ومن بين أهدافها الرئيسية إنشاء نظام إنذار مبكر في مدينة شبام القديمة المسورة، وتعزيز نظام الإنذار المبكر الحالي في مدينة صنعاء القديمة، وزيادة وعي المجتمعات بالحد من مخاطر الكوارث، وبدء المرحلة التحضيرية لإنشاء نظام معلومات إدارة مخاطر الفيضانات في البلاد.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *